حوار مع الناشطة النسوية ابتسام مانع -عضو الهيئة الادارية لمنظمة حرية المراة في العراق
كامل الكعبي -بغداد
ابتسام مانع -للاسف القالب الاجتماعي اذى المراة وحددها وسحقها بسبب بعض الرجال السيئين
ابتسام مانع -المنظمة تقدم للنساء ملاذ امن وتدريبهن وجعلهم قويات بالاعتماد على أنفسهن
(كن واسع القلب وان ضاق المدى كن محسنا ماضاع إحسان سدى ،فإذا جفاك العالمين وانكروا يكفيك ان كنت قد للناس الندى ومن يشتري ربيع قلوبكم لاتعطوه خريف اهتمامكم بل اقبلوا عليه واحتووه قبل ان يرحل تاركا لكم كل الفصول )المراة لها الحق في العمل وفي اشياء كثيرة يجهلها الكثير من الناس !!
المراة القوية سيدة نفسها ،عجوز في عقلها ،طفلة بروحها،رجل بمواقفها ،قد تتحطم بعض الشيء لكن بإصرارها تستعيد ذاتها وتبني حطامها ،فهي ملكة بمواقفها لابعمرها ،
للاسف القالب الاجتماعي اذى المراة وحددها وسحقها بسبب بعض الرجال السيئين وجردهم من إنسانيتهم ،
بعد سقوط النظام في 2003 استبشرنا خيرا بالتغيير والنظام الديموقراطي الجديد ،ظهرت الكثير من منظمات المجتمع المدني بمختلف نشاطاتها وتوجهها ،ومنها منظمة حرية المراة في العراق التي عملت بجد واجتهاد منذ تاسيسها ولحد الان تقدم كل مالديها من قوة وامكانيات ودعم للنساء المهمشات والمعنفات أسريا من خلال توفير ملاذا امن لهن وتدريبهن وجعلهم قويات بالاعتماد على أنفسهن في مواجهة طغيان بعض الرجال والمجتمع بكل قوة وحصانة فكرية وعلمية ،وكان لنا الحوار التالي مع الناشطة النسوية الاستاذة ابتسام مانع -عضو الهيئة الادارية لمنظمة حرية المراة في العراق التي اكدت :-
*حدثينا عن المنظمة وتأسيسها ونشاطاتها ؟
-منظمة حرية المراة في العراق مسجلة لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء دائرة المنظمات غي الحكومية وتأسست بعد عام 2003،وتعمل المنظمة لتمكين المراة ومساعدتها من خلال الكثير من الخطط والبرامج التأهيلية والادوات التي نقدمها ،من خلال متابعة حالات النساء داخل السجون العراقية وكذلك حمايتهن من حالات العنف الاسري وتعديل والمساهمة بسن الفقرات القانونية من خلال الحملات والوقفات الاحتجاجية ،وايضا حمايتهن من القتل والاستغلال
وكذلك عملنا مناهضة لقانون زواج القاصرات والقانون الجعفري الذي حاول البعض تطبيقه واستطعنا من خلال التعاون والتكاتف مع المنظمات النسوية من إيقاف هذا القانون وإيقافه ،وعلى اثر ذلك تم إيقاف عمل اذاعة المساواة العائدة للمنظمة كإجراء انتقامي لمواقفنا المناهضة من قبل هيئة الاعلام والاتصالات ،وراديو المساواة حقق طفرة كبيرة ولديه مجموعة كبيرة من المستمعين في الشارع العراقي خصوصا المراة فتم اسكات هذا الصوت !!
واكدت مانع لدينا قسم اعلام خاص بالمنظمة من خلال جريدة واذاعة المساواة ،الجريدة تصدر كل شهر تقريبا ويتم من خلالها تسليط الضوء على الامور السياسية والثقافية والفنية والرياضية والاقتصادية ونشر النشاطات التي تقوم بها الناشطات النسوية في العراق اضافة الى الاخبار والتقارير والرسم المجسد للقصص المعبرة ،
اما بالنسبة للشابات التي تتوافد على المنظمة والتي يتعرضن للعنف الاسري تدخل في برنامج تأهيلي خاص من قبل المنظمة اولا تدخل للباحثة الاجتماعية وثانيا الممرضة الخاصة بها وكذلك إرسالها للمستشفى لمتابعة حالتها الصحية ،ومن ثم يتم ادخالها للمدرسة النسوية في مجال حقوق المراة والانسان ،واذا كانت تحتاج وتريد التعليم سيتم ادخالها بالمدرسة الخاصة بالمنظمة ابتدائية وغيرها واذا كانت رغبتها باكمال الدراسة حيث يتم توفير الملابس واللوآزم المدرسية والكتب واجور النقل والامور اللتي تحتاجها لكي تكون فعالة بالمجتمع ،
*بالنسبة لجائحة كورونا هل اثرت عليكم ؟
-لم نتوقف بالعمل في اثناء ذروة الجائحة اللعينة التي كانت بها سبب رئيسي بازدياد حالات العنف الاسري والاضطهاد ضد المراة ،وكانت أبوابنا تطرق بشكل مستمر وعملنا سوية مع الشرطة المجتمعية لمساعدة النساء المعنفات ،
*وحالات العوز المادي اثناء حضر التجوال من قبل خلية الازمة في اشتداد جائوحة كورونا ؟
-نعم بالتاكيد اثرت هذة الفترة على عملنا بسبب توقف الجميع عن العمل والحالات المتزايدة من الاصابات والوفيات والحذر الشديد ، اما بالنسبة لعملنا قبل الجائة وأثناء احتلال تنظيم داعش الارهابي لبعض محافظاتنا العزيزة
والحرب عليهم ،من خلال فتح مراكز استقبال وايواء النساء الايزيديات والمسيحيات حيث تم فتح بيوت في الشرقاء وصلاح الدين والساحل الايسر بالموصل ،حيث قمنا بإيواء النساء المهرجات التي ليس معهن رجال ،
وكذلك لدينا دعم لوجستي للقوات الامنية من خلال اقامة الحملات التطوعية مع جهات حكومية مع المنظمة وتوزيع مياه الشرب والطعام والحاجات الضرورية الاخرى ،
*اهم المشاكل التي تعاني منها المنظمة ؟وابرزها
-واجهتنا مشكلة كبيرة من خلال رفع دعوى قضائية علينا من قبل رئاسة مجلس الوزراء واستطعنا ردها ،حيث كانت التهمة باننا نآوي النساء وحمايتهم ،وهذا شيء( مضحك ومخجل )بنفس الوقت من قبل الحكومة العراقية السابقة
وهذا دورنا وعملنا الانساني تجاه النساء، وتلك كانت محاولة لتسقيط المنظمة وتشويه صورتها ومنذ تاسيس المنظمة قمنا بتأهيل اكثر من الف امراة وهذا رقم جيد جدا بالنسبة لغيرنا من المنظمات ،
وقالت ابتسام مانع بان للمنظمة عدة فروع في البصرة والديوانية وسامراء ودهوك مركزا للاستقبال ،
*كلمة اخيرة
-نتمنى عدم معانات المراة العراقية من خلال التلاعب بالقوانين وتسييسها ومنها قانون حضانة الام ،والاحوال الشخصية والقوانين الخاصة بالزواج ،ونحاول ان نرتقي بالقوانين ورفع مستوى حماية المراة العراقية ،وعدم السماح للرجال السيئين باستغلالها وتعنيفها ،اما بالنسبة لوزارة المراة سابقا فكان دورها ضعيف وهامشيا ولم يرتقي لمستوى الطموح ، وعلينا مساعدة المراة والاهتمام بالطاقات الشبابية ودعمها ،
فمثلا عندنا بالمنظمة نقوم بزجها بالمدرسة النسوية الخاصة بالمنظمة التي توجد داخل البناية ،وكذلك العمل بالصحافة والاعلام من خلال الجريدة والاذاعة ونتابع حالات تطورهم باستمرار ،
واعتقد بان الحكومات المتعاقبة منذ سقوط النظام هي سبب حالات الفساد والخراب التي حلت بالبلد ،وشبابنا الذين قدموا دمائهم الزكية في ساحة التحرير والمحافظات العراقية العزيزة من اجل استعادة حقوقهم المسلوبة من الفاسدين ومن اجل توفير فرصة عمل حرة شريفة توفر لهم العيش الكريم ،واخرها عدم توفير الرواتب ومفردات البطاقة التموينية والكثير من الخدمات مفقودة بسبب فشل الحكومات المتعاقبة في ادارة البلاد ،