(رجل الاعمال العراقي ورئيس مؤسسة رجال الاعمال الزراعيين العراقيين يناشد
السيد رئيس الوزراء للوقوف معنا وتسهيل مهمتنا في انجاح ( مشروع النهضه الزراعي الشامل ) والذي من خلاله اضع برنامجي الاقتصادي والشمولي لرسم خارطة الطريق الاقتصاديه والسعي معآ لان يكون العراق ضمن اقوى عشرين دوله اقتصاديه على مستوى العالم وكذالك السعي لوضع العراق على طريق التنميه المستديمه والتركيز على ضرورة انبثاق النموذج التنموي من الذات والاستفاده من التجارب التنمويه الحديثه. كما وسأكد معكم بأن الانكسار ليس سرمدا في تاريخ الأمم بل هو مرحلي وظرفي متى ما إلتقت إرادة الدولة العادلة الوطنية الكفوءة بإرادة الشعب الطامح و المكافح عندها يتبدد الانكسار و يبدأ الإنطلاق الحقيقي للعراق بإتجاه النهضة الموعودة برؤيه يجتمع تحتها كل من يريد لنفسه الخير ويرسم الخطوات معنا نحو عصر الحكمه. لنصنع جيلا حكيما يجمع بين الاصاله والمعاصره ويؤمن بالعمل الاقتصادي المؤسسي منهجآ في مسيرته مع اتقانه فن الحياة .. جيلآ يسعى للعبور بوطنه الذي ينتمي اليه الى عصر الحكمه على اختلاف عقائدهم والوانهم ليلتقون تحت شجرة الفرقاء وترسو على مرفآ منارتها سفن العلماء وقوافل الحكماء هذه رؤيتنا واهدافنا للحاضر والمستقبل والتي تعتمد على محاور اساسيه للانقاذ والقابله للتحقيق لوطن طموح والتي تعبر عن اهداف وامال شعبنا وشبابنا القادر على القيام بالعمليات النهضويه والتنمويه الشامله على المدى البعيد والتي تستند الى مكامن القوه والقدرات الفريده لوطننا غايتها انشاء مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق احلامهم وامالهم وطموحاتهم والعبور نحو بر الامان بثقه عاليه من خلال امتلاكنا ميزات تنافسيه في عدة مجالات اقتصاديه تمكننا على المدى القريب من الوصول الى ركب الدول المستقره اقتصاديآ وسياسيآ.... لذالك فعلينا ومن اجل العراق وشعبه الاستفاده من التجارب العالمية الناجحة والتي حققت نموا مستداما والعمل على مراجعة الموازنة النقدية والسياسات التشجيعية والترتيب لإنشاء مؤسسات تنسيقية وغرف إسعافية مع انشاء مركز لوجستي مستقل ومتحرر لمعالجة مشاكل التدهور الاقتصادي ولقضاء على البطاله في الوقت الذي يعاني العراق من إشكاليات مزمنة تتمثل في هيكل الاقتصاد بعد مكافحة الفساد بمختلف أشكاله دون أن ينحصر في التعدي على المال العام بل يجب أن يشمل كل ما يتصل بتعطيل الاستثمارات والإضرار بالبيئة الاقتصادية لذالك ليس أمام أي حكومة حاليه او مستقبليه جديدة سوى الاتجاه لوضع سياسات تكفل زيادة الإنتاج في كافة القطاعات الاقتصادية فالفساد ادى في تراجع معدل النمو وتراجع معدل النمو يؤدي إلى تراجع الدخل وتراجع الدخل يقود إلى البطاله ....فاليوم نحتاج الى حل في هذه الفتره الحرجه حلولا يجب أن تراعي ما خرجت من أجله الجماهير وسقط فيها ضحايا من الشباب قتلى وجرحى لنضع خارطة طريق محددة المعالم والسير عليها لإصلاح اقتصادي شامل ووضع الاقتصاد المنهك من الحروب والمستنزف من الترهل الأداري والتوغل السياسي المنعدم للكفاءة في كافة القطاعات هو اعلان ثورة في جميع القطاعات وخصوصا القطاع الزراعي لننطلق اليوم وعلى بركة الله مع مجموعه من رجال الاعمال والمهتمين بالقطاع الزراعي للعمل على استثمار الصحراء الغربيه في محافظة الانبار والمثنى واستصلاحها مساحة اكثر من مليون دونم كمرحله اولى من المشروع وزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجيه للحفاظ على الامن الغذائي الوطني والقضاء على البطاله وباحدث الطرق الفنيه الزراعيه الحديثه والمشاركه الفعليه بين القطاع العام والخاص والتي ستكون الفريده من نوعها في العراق الحديث كما اقره مجلس النواب العراقي من الماده (٦١) والبند القالث من الماده (٧٢) من الدستور ساعيا ومن خلال مشروعنا الاستراتيجي ان ننفض عن بلدنا التراخي وتثبت أوصاله في نهضة شامله تجعله أهلاً للطموحات والتي تتناسب مع الإمكانيات الهائله للبلاد،..فعظيمة هي تجارب الدول والتى استطاعت رغم التحديات والظروف أن تصنع سلما تتسلق به قمم النجاح وتخرج من وسط الركام أكثر قوة وتصميما على تغيير وضعها وبناء ذاتها إنها قوة الإرادة وإرادة القوة التى ترفض الهزيمة والإنسياق خلف الظروف القاسية من وسط ركام التخلف و الجهل و قساوة الظروف لتخرج اليوم بتجربه فريدة وملهمة لشعوب العالم. فهناك دول حققت سياسات اصلاحية ونجاحات جديدة أبهرت العالم وأخرجت البلاد من إحدى أسوء الأزمات التى عرفتها عبر التاريخ بعد ما كان شعبها محبطا لدرجة كبيرة ويشعر بالإنكسار و الهزيمة كما نحن اليوم بسبب ما آلت إليه الظروف نعم فتجارب الأمم عظيمة وفكرة البناء والنهوض قد تتعثر وتصطدم بالواقع وتهتز لكنها أبدا لا تموت… كما نحاول ومن خلال مشروع النهضه هو عدم خضوع بلدنا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لعلاج ازمته بل نعالجه من خلال برنامج اقتصادي وطني متميز عمل على فرض قيود مشددة على سياسة البلاد النقدية والسير بشروطها الاقتصادية الوطنية وليس الاعتماد على الآخرين الذين يبغون استغلال ازماتها كما نسعى الى بناء مجتمع علمي تقدمي غير مستهلك للتقنية بل منتج لها وقادر على الابتكار والإبداع والتصنيع في كافة المجالات .. اليوم انطلق بمشروعنا معكم والذي يحقق حلم ومطالب الشباب الثائر مع تاسيس العقل الاستراتيجي للدوله كجهاز مهني مستقل يشكل المصب الامن لانتاج المعرفه المطلوبه لتحقيق النهضه الشامله . كما اناشد الجلوس على طاولة الحوار مع السيد رئيس الوزراء لمناقشة سبل تفعيل المشروع وتجاوز الصعاب حسب طلبي المقدم اليه سلفا لتحقيق شعار ( يد بيد للنهوض بالبلد ) ومن الله التوفيق ..
رجل الاعمال
( ياسر خالد الكبيسي )
